وقد كثرت الأسئلة من كثير من الموظفين والأساتذة والطلاب، عن حكم الصور المعلقة في المكاتب والمجالس لغرض التعظيم، وقد أفتى أهل العلم في ذلك بالتحريم؛ لأنها صور علقت لقصد التعظيم لا لحاجة شرعية، وإنما فقط لتعظيم هؤلاء الأشخاص، فلا يجوز تعليقها لا في المكاتب ولا في الفصول ولا في المجالس.
وعلى العبد إذا أتته من الله حجة أو برهان أن يتقي ربه، وأن يتحاكم إلى شرع الله عز وجل، وأن يخاف من ربه سُبحَانَهُ وَتَعَالى والواجب إنزال هذه الصور، حتى تدخل الملائكة هذه المكاتب والفصول والمجالس.
قال عليه الصلاة والسلام:{لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة، وفي بعض الألفاظ: كلب أو صورة}.
وللعلم -أيها الأخوة-: أول ما وقع الشرك في أمة نوح بسبب أنهم صوَّروا صُوَراً لعظمائهم أو لأنبيائهم أو لصالحيهم؛ حتى يتذكروهم، فلما طال الزمن عظموهم كثيراً حتى عبدوهم، فخرجوا من الملة والدين والعياذ بالله.