للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم زخرفة المساجد]

مما يُنَبَّه عليه في قضايا المسجد: تجميل المساجد، وتجميلها الجمال الذي يخرج بها عن حد العادة، فلا بأس بتنظيفها، فهي معلم حضاري، ولا بأس بتشييدها، ولا بأس برفع بنائها، أما وضع الخطوط التي تشغل المصلين، وكثرة التزيين، والتشطيب، وغيرها من الأمور التي تشغل الناس، فإن هذا منهي عنها.

وقد صح عن أنس من حديثه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {ما أُمِِرْتُ بتشييد المساجد}.

وقال أهل العلم: التشييد: الزخرفة التي تفتن المصلين.

فأما بناؤها وإظهار عظمة المساجد وتوسيعها ورفعها، وكمالها في البناء، فهذا مطلوب في الإسلام، وأما إدخال كثير من الشخوص والشطوب والألوان التي تبهر العين وتأخذ النظر، فإنها تشغل المصلي، وهو أمر منهي عنه، فلْيُتَنَبَّه لذلك.

<<  <  ج:
ص:  >  >>