أما محمد عليه الصلاة والسلام، فأتى بمبدأ الولي حبيب لله ولوكان بعيداً مبعداً خادماً، وعدو الله بغيض مبعد ولو كان سيد قريشٍ، فاستدعى الرسول صلى الله عليه وسلم أبا ذر، فدخل فسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام، في بعض الروايات قال أبو ذر: لا أدري هل رد علي أم لا من الغضب؟
بلغ الغضب به صلى الله عليه وسلم منتهاه، ثم التفت إلى أبي ذر فقال له: أعيرته بأمه؟
أعيرته بأمه؟
إنك امرؤ فيك جاهلية، قال: يا رسول الله! -وأتى بها ابن حجر في الفتح - أعلى كبر سني يا رسول الله؟!
يقول: أنا جاهل وأنا كبير السن، أصبحت شيخاً كبيراً أبيض اللحية، أصبح جاهلاً، يظن الجهل من صغر السن قال: نعم إخوانكم خولكم؛ ثم ساق صلى الله عليه وسلم الحديث، وفي هذا قضايا:-