من الأشياء الطريفة في جريدة الندوة العدد ٩٩٩٨ الخميس ١٥/ ٥/١٤١٢هـ والتي تؤكد لك رحابة صدورنا واتساع مجالات العمل الشريف البناء في بلادنا, ومن ثم إتاحة الكثير من الفرص أمام الإخوة العاملين والوافدين شرقاً وغرباً؛ لمساعدة أبنائنا واستكمال بعض أوجه النقص المؤقت في العمالة الموجودة, نلاحظ -مثلاً- أن سائقي وايتات الماء من الإخوة السودانيين, وأن أعمال الورش وتصليح السيارات من الأتراك, وعمال ورش والحدادة والألمنيوم من الباكستانيين والهنود, وأن نجار الأبواب والشبابيك من الفلسطينيين, وعمال الحفر من الصوماليين, بينما عمال الإنشاء المعماري معظمهم من بنجلاديش، ويسيطر الإخوة المصريون على أعمال النجارة والحدادة المسلحة والبناء, في الوقت الذي يتخصص فيه الإخوة اللبنانيون في أعمال الديكور والمطاعم الراقية، أما المطاعم الشعبية فهذه من اختصاص الإخوة اليمنيين هي والعمل في المقاهي، الشيء الطريف والجديد أن باعة السمك والخضار وشرط معارض السيارات معظمهم من المصريين والسودانيين، المعروف أن أصحاب كل هذه الأعمال هم السعوديون في الظاهر, لكنهم لا يعملون ولا يقدمون شيئاً.
الجواب
أقول: هذا مصداق لما أقوله إننا أمة عاطلة, وإلا فإن هؤلاء الإخوة من مصر واليمن والسودان والصومال ولبنان وفلسطين إخوان لنا في العقيدة والإسلام, وكلنا بلد واحد وشعب واحد، لكن نحن في هذه الرقعة أمة كسل، أحياناً بعض الناس يرى في العمل عاراً، وهذا لا يصح, علينا نحن أن نعمل كما عملوا.