أنت تتعامل مع موحدين، أنت تتعامل مع عباد الله، وفي بعض الآثار التي يحسنها بعض العلماء:{الفقراء عيال الله، فأقربهم إلى الله أنفعهم لعياله} فهؤلاء عيال الله، هؤلاء أمة الله، وهؤلاء يحتاجون إلى حنان منك فلاطفهم، كلمة توجه لرجل المرور الذي هو منا، أخونا وابن عمنا، الجندي، الحارس، المسئول، الأستاذ، العميد، الموظف أن يتعامل برفق، قال عليه الصلاة والسلام في الصحيح:{ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه} وقد سبق معنا الحديث الصحيح: {اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق به} فالرفق الرفق! الحنان والعطف عليهم، قبول ما يبدر منهم، المعاونة لهم على متطلباتهم والسعي في مهماتهم:{والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه}{ومن سهل على مسلم سهل الله عليه في الدنيا والآخرة} وفي لفظ الصحيح: {من يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله، ومن قضى حاجة لأخيه قضى الله حاجته يوم القيامة}.