للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم زيارة الوالدين إذا كانا مبتدعين]

السؤال

إذا كان أهلي يعتقدون غير معتقد أهل السنة والجماعة، وزيارتي لهم تسبب لي بعض المشاكل التي تحدث من سب الوالد وغيره، ويوجد عندهم تلفزيون وفيديو لا أستطيع إغلاقه نظراً لأنها تؤثر على تربية أبنائي، فهل إذا قطعت صلتهم علي إثم؟

الجواب

هذا سؤال مركب، فيه مرض شبهات ومرض شهوات، أما ما ذكرت من أنهم ليسوا على معتقد أهل السنة والجماعة لابد أن تحدده، إن كانوا أهل بدع فهناك بدع خفيفة وبدع مغلظة، وهذا أمر بحث وموجود في الساحة وهو معروف من الأحاديث، ومن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، لكن مما يقال: إن عليك أن تصل والديك ولو كانا كافرين، ففي الصحيح أن أسماء قالت: {يا رسول الله! قدمت أمي وهي مشركة أفأصل أمي؟ قال: نعم صلي أمك} والله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى قال: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:١٥] فعليك بزيارتهم فإذا خشيت على أبنائك من مفسدة فزرهم في وقت عجالة، أو زرهم أنت بنفسك واترك أبناءك ولا تقطعهم ولو كانوا كفاراً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>