مسائل في حديث:(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.
هذه الحلقة بعنوان:(أدب الدعوة في حياته عليه الصلاة والسلام).
وهذا الأدب نحتاج إليه صباح مساء، ونحن ملزمون إن كنا نريد اتباع محمد عليه الصلاة والسلام أن نتفقه في هذا الباب، وسوف أجعل لهذا الدرس حديثاً من المصطفى عليه الصلاة والسلام، تكون مسائل هذا الباب تدور في فلكه.
هذا الحديث -كما تعرفون- رواه معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، وعن أبيه، عن الرسول عليه الصلاة والسلام قال:{من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين} متفق عليه.
ومسائل هذا الباب تتحدث عن مكانة العلم في دعوته عليه الصلاة والسلام:
- التدرج في رسالته.
- الصبر.
- اللين.
- اطِّراح التكلف.
- أدب الفُتيا في منهجه صلى الله عليه وسلم.
- كيف ندعو إلى الله؟
راوي هذا الحديث هو: خال المؤمنين، معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه، ونشهد أنه مِن كَتَبَة الوحي، وأنه ما تلبس بنفاق، وهذا من كلام أهل السنة فيه، وأنه لو كان فيه مغمز لما جعله عليه الصلاة والسلام كاتباً، وهو خال المؤمنين، وهو أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان، زوجة محمد عليه الصلاة والسلام، وله مناقب كثيرة نسأل الله أن يجمعنا به وبأمثاله في الجنة.
أما قوله عليه الصلاة والسلام:{من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين} ففيه مسائل:
المسألة الأولى: إثبات الإرادة لله بقسمَيها.
المسألة الثانية: ما معنى: {يفقهه في الدين}؟ ولِمَ لَمْ يقل: يحفظه الدين؟
المسألة الثالثة: ما هو الفقه في الدين بضوابطه الشرعية؟