للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تمييزه العنصري]

الخميني ولو تظاهر فهو متعصب للمجوسية، وهو ينادي بإعادة مجد فارس، وهو ينال من كرامة العرب، ويوم أعلن الثورة كان يقول لبعض الممثلين من بعض الدول: إن الخليج لا أنادي به إلا أن يكون إسلامياً ولا أريد أن يكون عربياً ولا فارسياً، وما هي إلا لحظات، وإذا بـ آية الله منتظري وهو خليفته من بعده، وولي عهده يقول: الخليج فارسي وسوف يبقى فارسياً، ويقول آية الله سرخاوي: لن نتنازل عن فارسية الخليج.

فأين هذا الكلام؟ وأين هذا التعصب؟ وقد كتب في ميثاقه: لا يتولى الحكومة في طهران إلا من كان أصله وجده من إيران وأما غير ذلك فلا يمكن، إلى غير ذلك من النقولات، التي أظهرت للعالم أنه هو أستاذ التمييز العنصري في العالم، فهو الذي شجع إسرائيل وأيدها، وسوف أنقل نقولاته إن شاء الله وآتي ببعض الأخبار التي تبين ماذا فعل مع قضية الفلسطينيين؟ وما هي موقفه من القضية؟ وما هو أسباب هذا الموقف ومنتجات هذا الموقف؟

إذاً فهو يحمل التمييز العنصري، وهو يرى أن فارس خير من العرب، ونحن لا نجادل في هذه القضية، فإن كان على العموم، فهي معروفة وإن كان على الخصوص: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:١٣] ولا ندعو إلى تفضيل جنس على جنس، ولكن ندعو ليكون عباد الله الصالحون إخواناً تحت راية الله: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:١٠٣].

إن كيد مطرَّف الإخاء فإننا نغدو ونسري في إخاء تالد

أو يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد

أو يفترق نسب يؤلف بيننا دين أقمناه مقام الوالد

أين أنت يا خميني من سلمان الفارسي الذي يقول عنه صلى الله عليه وسلم فيما يروى عنه في الحديث: {سلمان منا آل البيت}

جلس سلمان في مجلس رضي الله عنه، فافتخر هذا أنه من قيس وهذا من تميم فقال:

أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم

وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني

يقول محمد إقبال:

إن كان لي نغم الهنود وذلهم لكن ذاك الصوت من عدنان

فأي تمييز وأي عنصرية أتت بها العمامة السوداء، التي تحمل الضغينة والبغض والحقد على عباد الله الصالحين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>