ومنها قولهم بعد قول الإمام (استووا): (استوينا لله) وهذه ألفاظ شرعية لا بد أن تضبط ولم يقل الصحابة ذلك وراء الرسول، ولم يعلمهم (استوينا لله) فالله يعلم أنكم استويتم واعتدلتم، وأحد الأئمة يقول: أخبرني إمام وقد كان يطيل في الصلاة كثيراً، وكان إذا سوى الصفوف أخذ وقتاً طويلاً، فصلى هذا الإمام بأناس في صحراء وقال لهم: استووا، استووا، استووا، وكان تحتهم حرارة الرمضاء أي: حجارة حارة، فقال:(استووا) فرد عليه أحد الناس قائلاً: (اشتوينا) يعني: اشتوت أرجلهم من حرارة الشمس.
فعلى كل حال لا يقال استوينا؛ بل تدعو الله، وتستغفر، وتسبح، وهو أمر مطلق لا تتقيد به دائماً.
وقولهم:(الله أحسن وقوفنا بين يديك) واتخاذه شعيرة أو سنة، فإنها تصبح بدعة؛ لأن تكييفها في حالةٍ وزمنٍ تُدخلها في البدعة.