قال تعالى:{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ}[البقرة:١٨] والأبكم: الأخرس.
وقيل: من أصابه ثلم ومرض في لسانه، وهذا يشبه الأول.
وقيل: الذي تباكم قلبه، فلا يفهم شيئاً، وكل الأقوال تندرج تحت قول واحد.
والأبكم: هو الذي لا يعرف أن يتكلم، وقد يصاب بعض الناس بالخرس في لسانه والصمم في سمعه -نسأل الله العافية- فيكون هذا من المكفرات، ولكن ذكرهم سُبحَانَهُ وَتَعَالى هنا لا لأنه ورد فيهم حسياً وإنما معنوياً، فأما عيونهم فتبصر، لكن لا يعون، وقلوبهم تعي، لكن لا يفقهون، وأسماعهم تسمع، لكن لا يعون أبداً كالحيوانات.
قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى:(عمي) والأعمى: من ذهب بصره، والأعمه: الذي ولد وهو أعمى، ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالى:{فَهُمْ يَعْمَهُونَ}[النمل:٤]{وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ}[آل عمران:٤٩] الأكمه قيل: من ولد وهو أعمى، وكذلك الأعمه.