للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم الزواج من تارك الصلاة]

السؤال

من أختٍ تقدم لها شابٌ ليتزوجها وتصفه بأنه مستقيم، ولكنه لا يصلي؟

الجواب

بسيط ما دام عيبه فقط ترك الصلاة فهو كافر.

لقد ظننت أنها ستقول: يسبل ثوبه، أو يستمع الأغنية، أما أنه لا يصلي فهذا يلحق بأعداء الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {من ترك الصلاة فقد كفر} ويقول: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر} {بين المسلم والكافر ترك الصلاة}.

للمرأة المسلمة أن تتساهل في بعض الأمور، حتى تؤثر هي بصلاحها على زوجها، أما إنسان مبتور الرأس، إنسان مريض، إنسان فيه هذه الزندقة والعياذ بالله فلا، ترك الصلاة، لا! لا موافقة، ولا يحق له أن يتقدم لامرأةٍ مسلمة؛ لأن أهل العلم كما تعرفن ينادون بأن المرأة لا تتزوج إلا بمسلم، وأنها لو تزوجت كافراً كان العقد لاغياً، ويلحقون بذلك تارك الصلاة.

بل قال كثيرٌ من المحدثين: لو تزوجت مسلماً ثم ترك الصلاة، لكفر ولأصبح العقد لاغياً، ولا يجوز أن تمكنه أبداً، وتصبح أجنبية عليه، هذا حكم أهل العلم في هذه المسألة، فهذه الأخت لا توافق ولو وافق أبوها وأمها، حتى يكون مصلياً خائفاً من الله، أما بعض المشاكل التي قد يكملها إن شاء الله بالتربية معه، والجلوس معه، فهذه سهلة.

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

وكذلك يوجد في جانب البنات، من تتشدد في الشروط كثيراً، فأحياناً تشترط أن يقوم الليل، وأن يحفظ القرآن كله، وأن يكون على درجة من الورع، كدرجة أبي ذر، ومن العلم كعلم مالك، ويكون من الفصاحة كفصاحة علي، فهذه تترك الزواج، ولا تجد لها زوجاً حتى تموت.

<<  <  ج:
ص:  >  >>