للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[عمر وجابر والطعام رضي الله عنهما]

وهذا عنوان آخر عصري، خرج جابر يشتري لحماً! ولما اشتراه شواه ووضعه في كيس، ولما أقبل عمر أخفى اللحم تحت إبطه، لأن عمر كان يحاسب الناس، وكان كثير الأسئلة، وكان يستوقف الأمة، من يشتري؟

من أين اشتريت؟

أين ذهبت؟

كالأب الحاني، فقال لـ جابر: ما هذا الذي تحت إبطك؟

قال: لحمٌ، قال: لحم؟

أتجدون ما تشترون اللحم -عام الرمادة- وهو ما أكل اللحم, قال: لحمٌ اشتهيته فاشتريته يا أمير المؤمنين! قال: أكلما اشتهيت اشتريت؟ والله إني أعلمكم بأحسن اللحم، لكن والله ما وجدت ما أشتري به اللحم، يعيش الفقر.

قد كنت نجماً في ذرا العلياء يا منصف الموتى من الأحياء

وبنيت صرح العدل يا علم الهدى ورفعت رأس الدين للجوزاء

<<  <  ج:
ص:  >  >>