ومنها عدم الذبح لغير الله عز وجل؛ ومعناه: ألا يذبح ذبيحته لغير الله عز وجل، كأن يتقرب بها إلى وثن أو مخلوق أو إلى دفع ضر أو جلب منفعة، فإن هناك بعض الصور جائزة، كأن تذبح للضيف بقصد إكرام الضيف، ما ذبحت أنت للضيف معتقداً أن الضيف يشافي ويعافي، أو أنه يدفع المكروه ويجلب الرزق، لا، إنما المقصود بهذا الإكرام، هذه صورة أخرى، لكن أقصد بالذبح لغير الله الذين يذبحون عند الكهنة والمشعوذين أو يوصوهم بالذبح في صور متعددة، وبعضهم إذا بنى البيت ذبح ليخرج الجن، ولئلا يسكن الجن في البيت، وبعضهم يذبح إذا وصف له مرض مريض فقالوا: لا يشفى مريضك حتى تذبح له تيساً أسود أو تيساً أبيض أو ديكاً رومياً مولوداً بعد الحرب العالمية الثانية من مواليد (١٤١١ هـ) في شهر صفر، فيذبحه معتقداً ذلك.
ومما يلحق بهذا الذبح بعض الاعتقادات التي توجد في بعض المجتمعات أن المرأة إذا انتهت عدتها فإنه لا بد أن يذبح لها ذبيحة، وهذا في حد ذاته مخالف لسنة المعصوم عليه الصلاة والسلام، وهو بدعة، ولم يعرف عنه عليه الصلاة والسلام ولا عن أصحابه أنه أمر أو سن الذبح للمعتدة إذا خرجت من العدة.
إن المرأة تكرم في أي وقت، لكن أن تتخذ مراسيم ثابتة دائمة مستمرةٌ، فهذه البدعة التي نهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام، وقال:{من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}.
ومنها عدم صرف أي شيء من العبادة لسوى الله عز وجل: مثل الدعاء أو التوجه أو القصد أو المسألة أو الخوف أو الرجاء، وكلها تنافي معتقد التوحيد.