الخامس: يزعمون أن الزي الإسلامي يمثل التخلف، أي: أنه زي الدول النامية، بحيث يلبس غترة وثوباً، ويكون قصيراً وعنده سواك ومسبحة، وهذا لا يستطيع إلا أن يصلي، أو يصلي الاستسقاء، ويصوم رمضان، أما أن يكتشف فلا يستطيع، وبالفعل نحن الملامون وليس الإسلام، فإننا الذين تركنا للعالم بأن يسمونا دولاً نامية، وأهل رجعية وتخلف، وجلسنا في هيئة الأمم ومجلس الأمن في المجالس الأخيرة، ومندوبونا كانوا ينامون في وقت انعقاد القمة وانعقاد مجلس الأمن، وكانوا يوافقون برءوسهم فقط، وإذا اعترضوا لا يقبل اعتراضهم ولا نقدهم.
ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستشهدون وهم شهود
وأصبحت الدول التي تملك حق النقض (الفيتو) خمس كافرة كلها بالله، وليس فيها دولة إسلامية: أمريكا وفرنسا وبريطانيا والصين والاتحاد السوفيتي، وكانوا يضحكون ويقولون: بعض ممثلي الدول العربية كان نائماً في آخر الجلسة في مجلس الأمن، فقد كان ساهراً في السباحة، وفي المرقص، وأتى وحضر فنام، فقام من الجلسة فقال: موافق موافق، ولم يصوت على القرار الآن، لكن أخذها عادة أنه يوافق سواء سمع له أو لم يسمع، لذلك تسمع في الأخبار قالوا وأجمع مجلس الأمن على كذا وكذا، وخالفت دولتان ولكن هذه المخالفة ليس لها أثر، ولكن حينما يأتي الرد على إسرائيل يجمع مجلس الأمن وتخالف دولة ممن يملك حق النقض الفيتو فلا يسري القرار ويعتبر لاغياً.
ومليار مسلم في الهند وباكستان وأفغانستان وتركيا والعرب والأكراد والمصلون والصائمون ليس لهم نقض ولا فيتو إنما جزاهم الله خيراً الذين أدخلونا مجلس الأمن! ودعونا نرى المباني وناطحات السحاب، وأجلسونا هنا، فهذا:{فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الجمعة:٤]!!
أما الجذور الفكرية فتعرفون أنه العداء المطلق للكنيسة، تلك الكنيسة المتخلفة التي لا نقرها، وكان لليهود دور بارز في جعل العداء بين الدين والدنيا، حتى ينفصل الدين بما فيه الإسلام عن مسيرة الناس، حتى يأتي الإنسان كافراً ملحداً يكتشف الذرة ويصور الضوء وهو لا يؤمن بالله تعالى.