فبعض الأغنياء لا يبالون بالفقراء, وقد وجد أن بعض التجار يقال عنهم: إنهم لا يزكون، وأنا لا أتهم أحداً بعينه، لكن نقل هذا حتى في مجالس العلماء والدعاة أن بعضهم لا يزكي, وأمرهم إلى الله ونحن لسنا برقباء ولا محاسبين للناس، فالله هو الذي يحاسبهم قال الله:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لانْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُون}[التوبة:٣٤ - ٣٥].
وبعضهم تجده ينفق أمواله في دول قاصية قد لا يكونون مسلمين, وتجده يوزع أمواله على فقراء النصارى أو فقراء الوثنيين أو الهندوك أو فقراء المبتدعة, ولا يراعي فقراء المسلمين في الدول الإسلامية, ولا فقراء أهل السنة الذين هم الأقربون والأولى بالمعروف، أو يراعي أحوالهم، أو تجد له مصارف في الأموال ليست بصحيحة وغيرها أحسن منها، فالواجب مراعاة مثل هؤلاء الفقراء.