للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[منهج الرافضة في تفسير القرآن]

أمَّا الرافضة فهم أجهل الناس؛ يقول ابن تيمية: هم من أضل الناس في المنقولات ومن أجهلهم في المعقولات، لا خبر ولا علم ولا شيء.

وهذا مثل أحد الناس كان يقرأ: "فخر عليهم السقف من تحتهم" والقرآن يقول من "فوقهم" لكن هذا أعمى بليد جاهل لا يعرف الآية، ولا يعرف معنى اللغة، فقال: "فخر عليهم السقف من تحتهم! " قال ابن تيمية: لا عقل ولا قرآن؟! فالسقف دائماً من فوق ولو لم يقرأ الإنسان، وهل يأتي السقف من أسفل؟!

واسمع إلى تفسيراتهم قالوا: {الم} "ألف": ألف الله محمداً فبعثه هادياً ورسولاً، "لام" لام الله المشركين، "م" مقت الله معاوية.

أهذا كلام؟ حتى الذين ما قرءوا وما كتبوا وهم في أدغال إفريقيا وأحراش آسيا لا يقولون مثل هذا الكلام.

وقالوا في تفسير قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} [الرحمن:١٩] قالوا: البحرين علي وفاطمة!

وقوله تعالى: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ} [الرحمن:٢٠] قالوا: التقوى والعفاف.

قلنا: وقوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن:٢٢] قالوا: الحسن والحسين.

قال مفسرهم في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة:٦٧] قال: البقرة عائشة؛ لأنهم يلعنونها، نعوذ بالله من الخذلان والحرمان، وكذبوا لعمر الله! فهم ما علموا القصة ولا قرءوا اللغة، ولا عاشوا مع موسى وهو يقول هذا لقومه.

فهذا تفسيرهم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>