كثير من الشباب يتعرض للابتلاء بصوره المتعددة، منهم مَن يَثْبُتُ على طريقه، ومنهم من يَنْكُصُ على عَقِبَيْه، فما نصيحتكم لكل من الفريقين؟
الجواب
أنصح إخواني بأن يتقوا الله عزَّ وجلَّ، وهذا السؤال مطروح في أي زمان ومكان.
وأما قضية من يقول: أنه يهتدي، ثم يرتد على عقبَيه، فيأتي من أسباب:
إما: أن مرض الشبهة متمكن في قلبه، لم يخرج ولو بالدعوة.
أو: أن الدعوة التي أخذته واستنقذته وجذبته؛ دعوة ضعيفة، لا تقوم على كثرة نوافل، أو عبادات، أو أوراد، أو أذكار، أو اتجاه القوة، فيمكن أن يستمر معهم فترة، ثم يترك هذا، وهذا إما من نفسه لوجود الشبهة العارمة الجياشة في قلبه، أو لأن الذين دعوه لم يكن عندهم ذاك التوجه، وتلك التربية القوية في الروح التي تجعله يصمد أمام الشبهات والشهوات.
فنصيحتي للأخ إذا اهتدى أن يكثر من النوافل، ومن الدعاء، ومن الأذكار، ومن قراءة القرآن، ومن قيام الليل، من صلاة الضحى، حتى يستمر على النهج.
أقْوَمُ ما يمكن أن يتقرب به العبد إلى الله، وأقرب الطرق إليه العبادة، قال الله للأنبياء:{وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}[الأنبياء:٧٣] وقال في زكريا: {وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}[الأنبياء:٩٠].