ما رأيك في مقولة علماء النفس إن السبب في إخراج أبينا وأمنا من الجنة هو دافع التملك؟
الجواب
هكذا فليكن الكذب!! وهذا قول الذين لا يعلمون، وعلماء النفس ليسوا مفتين في الإسلام، ولا يفتون في القضايا الشرعية، بل يفتون في فنهم، ويبقون حتى نحتاج إلى علمهم، ولا نزري بهم، فلهم ملكة خاصة بهم، لكن سمعنا من يقول: إن من يكثر القراءة في كتب علماء النفس يصاب بمرض، وأقصد علماء النفس الكفار، أما علماء النفس المسلمين فلا يدخلون في هذا، فلهم أجر وقدم صدق، ونحسبهم والله عز وجل حسيبهم أن فيهم الأخيار والذين يريدون الخير.
لقد وجد علم النفس عند الناس، فالآن ماذا نفعل؟
يأتي الأوروبيون والأمريكان بتربية، فنقول: نعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق، ليس عندنا إلا حديث فقط!
وإذا أتوا بعلم النفس؛ نقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق! لا، بل ديننا فيه تربية، وعلم نفس، وكل ما يتعلق ببني الإنسان، فنخرج لهم علم النفس من القرآن، لكن إذا أتوا يطعنون في القواعد والأصول عندنا نقول: توقفوا بارك الله فيكم، مكانك تحمدي أو تستريحي.
وأما قول الأخ السائل فهذا ليس بصحيح، وهذا خطأ، وإنما أخرج آدم عليه السلام من الجنة بسبب معصيته، كما ذكر سبحانه وتعالى، فقال:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}[طه:١٢١] لم يقل: (تملك وحب التملك) وإنما قال: فغوى، كيف يعاندون القرآن؟ ألا يستحون على وجوههم.