[الأسباب الداعية لطرح موضوع الأخوة]
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنني أشكر الله الذي جمعني بكم في هذا المجلس الطيب العطر الطاهر، الذي هو من آثار الإخاء الذي أقامه محمد عليه الصلاة والسلام، ثم أشكر من كان سبباً في هذا الموسم الثقافي، ومن كان سبباً في هذا اللقاء الطيب بكم.
إن عنوان المحاضرة هو: (إخاء غير مفتعل).
اخترت هذا العنوان لسببين:
السبب الأول: لكثرة إهمال الناس في للإخاء، ولكثرة الخطيئة بين الأصفياء.
السبب الثاني: حاجتنا -بالأخص- في هذه الفترة الحرجة من فترات التاريخ، التي تتطلب منا أن نكون صفاً واحداً كالبنيان الواحد؛ يشد بعضه بعضاً، صفوفاً متراصة كصفوفنا في الصلاة.
أما عناصرها فإليكم إياها:
١ - روابط الناس الأرضية.
٢ - أسس رابطة السماء التي جاء بها رسول الهدى عليه الصلاة والسلام.
٣ - مدرسة تأليف القلوب، من هم طلاَّبها وأشياخها؟
٤ - مواد هذه المدرسة وما يُدَّرس فيها؟
٥ - المنهج الربَّاني قاسم مشترك بين القلوب.
٦ - مادة البذل بين الإخوة في الله.
٧ - {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر:٩].
٨ - مادة حقوق الإخاء، وهي متشعبة سوف أذكرها إن شاء الله.
٩ - أمراض الإخاء، وما هو سبب تصدع هذا البناء؟
١٠ - الفوارق بين الصحابة وغيرهم في مبدأ الإخاء.
١١ - واجبنا نحن الخلف بعد السلف في الأخوة، وما هي الإيرادات على هذا الموضوع؟ والله المستعان!