للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[من قصص العائدين إلى الله]

وكلمة عارضة: قبل السفر أتت رسالة للإخوة في ريسان من طالب يمني من عدن ذهب وهو ملحد إلى ولاية روسية يدرس هناك، أتت رسالة السلطات الأمنية، هذا الطالب يقول: الإسلام في روسيا يذهب كالشمس، يفتح المدن والقرى.

الشيوعية عاشت اثنين وستين أو ثلاثاً وستين سنة وأعلنت فشلها، والإسلام ألف وخمسمائة سنة، وكل يوم وهو يزداد، وكل يوم وهو يكبُر، كل يوم وهو يعظُم؛ لأنه يدخل خفية إلى القلوب.

شاب من شبابنا سافر إلى بلاد الغرب؛ لكن سافر وقلبه ممتلئ إيماناً، فلما ذهب إلى هناك كان يقوم مع صلاة الفجر في يوم قارس البرد، وهو يسكن مع عائلة، فتقول عجوز له: لماذا لا تنام؟ قال: ديني يأمرني أن أقوم في هذا الوقت، قالت: أخر الصلاة عن هذا الوقت، قال: لو أخرتُها ما قبلها الله، فهزَّت رأسها وقالت: هذه إرادة تكسر الحديد.

وأنا أعرف شباباً كانوا هنا؛ وكان بعضهم لا يصلي في المسجد، ولستُ أدري هل يصلون في البيت أم لا؟ تحولوا الآن إلى دعاة من الدعاة، وكنتُ أقول لبعضهم: أأنت فلان؟ قال: نعم.

أنا فلان هداني الله، أتيتُ إلى هذه البلاد فما وجدتُ إلا الدين، فاستعصمتُ بالدين واحتميت به، وبعضهم له دروس يشرح للطلبة المسلمين والأمريكان المسلمين هناك.

دخلنا في لوس أنجلوس في مسجد بـ ريفر تايمز، يسمى مسجد ابن تيمية، فوجدنا رجلاً كث اللحية، ولحيته تبلغ سرته، وإذا هو متأثر وتكاد دموعه تهراق، وإذا هو يتفق مع رجل أمريكي مسلم يترجم له ويدعوه إلى الإسلام، قلتُ: من هذا؟ قالوا: هذا رجل روسي رأى المسلمين يذهبون إلى المسجد، فأعجبه هذا الالتزام والصلاة؛ فأتى يريد أن نخبره عن الإسلام، وهو روسي من روسيا.

الناس بحاجة إلى دين، لكن من يخبرهم عن الدين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>