قرأت رسالته في الأسبوع الماضي، يقول: والله إني أتمنى أن أقدم دمي فداءً للا إله إلا الله محمد رسول الله، وشكرته، وأسأل الله أن يسعده بالشهادة في سبيله:{وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ}[الحديد:١٩] وكان أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يقول الواحد منهم قبل المعركة: [[اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى]].
فشكراً لك، وأظن أنه ليس هناك أغلى من الدم، فإذا بلغ العبد أن يتمنى أن يُقطع رأسُه في سبيل الله، وأن يسفك دمه في الأرض في سبيل الله؛ فبشره بخير:{يضحك ربك إلى ثلاثة: أحدهم رجل كان في كتيبة قاتلت فانهزمت، فعاد هو وحده فقاتل حتى قتل، قال الله: يا ملائكتي! أشهدكم أني قد غفرت له وأدخلته الجنة} ويقول عليه الصلاة والسلام: {والذي نفسي بيده، ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى، اللون لون الدم والريح ريح المسك} وقال صلى الله عليه وسلم: {يأتي الرجل يوم القيامة يحمل رأسه بيده فيقول الله: فيم قتلت؟ فيقول: فيك يا رب قتلت، فيقول الله: أشهدكم يا ملائكتي أني قد أدخلته الجنة}.
أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجوارا
كنا نرى الأصنام من ذهب فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا
لو كان غير المسلمين لحازها كنزاً وصاغ الحلي والدينارا