[نكبة فلسطين]
يُنكب المسلمون في فلسطين نكبة دامية لم يسمع التاريخ بمثلها، ولا زلنا الآن نعيش النكبة أربعين سنة، ومعاملات فلسطين في هيئة الأمم لا يحملها ثلاثة حمير، كل يوم شكوى، والعرب إذا شكوا إسرائيل، يقولون: دولة توسعية لها نوايا سيئة في المنطقة -الغيبة حرام- أإسرائيل لها نوايا توسعية؟! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات:٦].
واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا نضجاً وقد عصر الزيتون والعنبُ
لهم شموخ المثنى ظاهراً ولهم هوى إلى بابك الخرمي ينتسبُ
إذا تبدت لنا الميراج تقذفنا سعت لتسقطها الصيحات والخطب
شجباً ونكراً وتنديداً بغارتها الله كم نددوا يوماً وكم شجبوا
يقول موشي ديان في مذكراته الحكم والسيف من أراد أن ينتصر فليقاتل العرب، قلنا له: نعم يا مجرم، قاتلك عرب وما قاتلك مسلمون، وإلا لو كان صلاح الدين وخالد وطارق لكنت رأيت.
يقول المجرم نزار قباني -لا حياه الله ولا بياه- وإنما أستشهد بشعره استشهاداً، وأقول: إذا رأيته فابرُك على صدره وتعوذ بالله من الشيطان، وأنا أوصيكم ألا تدخلوا نتاجه، فإنه عقيم ومسموم، وقد حادَّ الله وسب رب العزة والجلال، ورأيت له قصيدة تقطع القلوب، لكنه أبدع في هذه القصيدة، يرثي جمالاً المجرم -جمعه الله به على يساره في جهنم- يقول:
نساء فلسطين تكحلن بالأسى وفي بيت لحم قاصرات وقصر
وليمون يافا يابسٌ في حقوله هل شجرٌ في قبضة الظلم يثمر
رفيق صلاح الدين هل لك عودة فإن جيوش الروم تنهى وتأمر
رفاقك في الأغوار شدوا سروجهم وجيشك في حطين صلوا وكبروا
تغني بك الدنيا كأنك طارق على بركات الله يرسو ويُبْحِرُ
تناديك من شوقٍ مآذنُ مكة وتبكيك بدر يا حبيب وخيبر
تعال إلينا فالمروءات أقفرت وموطن آبائي زجاجٌ مكسر
يطاردنا كالموت ألف خليفة ففي الشرق هولاكو وفي الغرب قيصر
حقيقة أبدع!! ولكنا لا نقبله؛ لأنه يعيش بلا مبدأ، يعيش بلا إيمان، ولا يعرف المسجد، فهو متخلفٌ زنديق، عدوٌ لله ولرسوله وللمؤمنين، نمقته ونشهد الله على بغضه، ونسأل الله أن ينصفنا ورسالتنا ورسولنا وقرآننا منه، يقول في مقطوعة أخرى:
دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي أشكو العروبة أم أشكو لك العربا
أدمت سياط حزيران ظهورهم فقبلوها وباسوا كف من ضربا
وطالعوا كتب التاريخ واقتنعوا متى البنادق كانت تسكن الكتبا
وإني أحيي -بالمناسبة- فضيلة الدكتور زاهر بن عواض الألمعي، فهو من شعراء الصحوة الإسلامية ومن روادها، وقد أتحفنا بحضوره، وأنا أقول هذا من باب أن نقول للمحسن: أحسنت، وللمسيء: أسأت، وسبق تحية الشيخ عبد الله بن إدريس ومعي مقطوعات العشماوي وسوف أوردها، وعسى الله أن يكثر من الصف الإسلامي أحبابنا وإخواننا أهل الطهر والوضوء والسجود والقرآن والسنة نحييهم.
يقول في أطفال الحجارة:
طفلٌ صغيرٌ والمدافع حوله مبهورة والغاصبون تبرموا
في كفه حجرٌ وتحت حذائه حجر ووجه عدوه متورم
من أنت يا هذا ودحرج نظرة نحوي لها معنى وراح يتمتم
أنا من ربوع القدس طفلٌ فارسٌ أنا مؤمنٌ بمبادئي أنا مسلمُ
سكت الرصاص فيا حجارة حدثي أن العقيدة قوة لا تهزم
إلى آخر ما قال.