للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الخوف من الله حق لله على العبد]

ومنها الخوف قال تعالى: {فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:١٧٥] في الرجاء والخوف والرغبة والرهبة: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} [الأنبياء:٩٠].

ألا تخاف إلا منه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فيما لا يخاف إلا منه سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ليس الخوف الطبيعي، فإن الإنسان قد يخاف من الأسد، ويخاف من الثعبان، فهذا مركب في الفطرة، لكن بعض الناس يخاف من بعض الناس أن يمنعه الرزق أو يعطله من الحياة، أو يغير عليه القضاء والقدر، أو يمنعه من الولد أو غير ذلك، وهذا سوء ظن بالمولى سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ويدخل في المسألة: {وإذا سألت فاسأل الله} فلا تسأل فيما لا يقدر عليه غير الله عز وجل إلا الله تبارك وتعالى، فإذا سألت غيره ما كان لك من نصيب، وما لُبِّيَ طلبك وخسرت الدنيا والآخرة.

قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} [الزمر:٦٥] وفي حديثه لـ أبي ذر: {لا تشرك بالله -هذا حديثه صلى الله عليه وسلم لـ أبو بكر - وإن قطعت وحرقت} وقال تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج:٣١].

<<  <  ج:
ص:  >  >>