للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[كثرة الذكر والاستغفار]

ومن النوافل: كثرة الذكر والاستغفار، فأوصيكم ونفسي بكثرة الذكر قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:١٩٠ - ١٩١] وقال تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:٣٥] وقال: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت:٤٥] وقال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:٢٨].

أتى شيخ كبير إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال: {يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ؛ فدلني على عمل أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله} يقول عليه الصلاة والسلام: {لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس} وفي لفظ: {أو غربت} فالله الله في كثرة الذكر والتهليل والتكبير صباح مساء، عند الترمذي بسند حسن: {من قال: سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة} ويقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: {ألا أدلكم على ما هو أرفع لكم في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: ذكر الله}.

<<  <  ج:
ص:  >  >>