ما رأيك في وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع، خاصة أن بعض الشباب الملتزمين يقولون: إن وضعها على الصدر واجب؟
الجواب
ما قاله هؤلاء ليس بصحيح، وليس للمسلم أن يوجب شيئاً إلا ما أوجب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يحرم شيئاً إلا ما حرمه الله أو رسوله، ولا يستحب شيئاً إلا ما استحبه الله ورسوله، ولا يكره شيئاً -يعني في أمور الشرع- إلا ما كرهه الله ورسوله، قال تعالى:{وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ}[النحل:١١٦] وأنتم سمعتم نقاشاً بين عالمين في هذه المسألة.
والأقرب أنه بعد (سمع الله لمن حمده) توضع اليمنى على اليسرى على الصدر، فهذا هو الأقرب إلى الأدلة، وإلا فلا أعلم نصاً صريحاً فيها، حتى من استدل من العلماء في هذه المسألة ما أتوا بنص إنما لعموم الأحاديث، ولأنها أوفق في الهيئة.