أين طرحوا يوسف وهو غلام فتىً صغير؟ طرحوه في البئر، يقول ابن رجب في جامع العلوم والحكم: نقل عن أهل العلم أنهم قالوا: انظر إلى الغلام الصغير الشاب الذي نشأ في طاعة الله- أين فتياننا؟ أين شبابنا؟ أين حفظة الرسالة؟ أين أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي؟ أين القمم؟ أين النجوم الزواهر؟ أين الذين يعرفون طريقهم إلى الله؟ - لما أنزلوا يوسف في البئر هدأت الضفادع من التسبيح إلا يوسف فإنه أخذ يسبح، وهو غلام صغير {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[يوسف:٢٤] عرف الله فعرفه الله، أنقذه الله، وخرج إلى مصر وعاش وترعرع.