عرض سيد قطب رحمه الله بوجوب دعوة الناس إلى العقيدة قبل الخطوات الأخرى، لكن عند دعوة الناس إلى العقيدة فإنهم يتضايقون لوجود هذه المعلومات عندهم.
الجواب
من يتضايق فهو لا يعرف شيئاً في الإسلام، نبدأ بالعقيدة ولا ننتهي عنها، ونكررها في المجالس والمحاضرات وفي الدروس، وهي قضيتنا الكبرى.
ومن خطط العلمانية الآن التهوين من شأن العقيدة، فهم لا يريدون عقيدة ولا سلوكاً، ويقولون: الآن العقيدة مفهومة عند الناس، وبعض الدعاة السذج صدقوهم، ويقولون: انتهى عصر العقيدة، ويقولون: دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب انتهى عصرها، وهي تصلح للعوام وللقبوريين الذين كانوا يعبدون القبور وينذرون لها، وقد انتهى عصرها، ونحن الآن في عصر التكنولوجيا وعصر تحديث الناس عن الصناعات وسر الخلق وعن هذه المعلومات لا، قضيتنا الكبرى قضية الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وهي العقيدة، لا بد أن نكررها ونبدأ بها ونعيدها ونقول للناس: لا ينذر ولا يذبح لغير الله، ولا يستغاث بغير الله، ونخبرهم بالوسيلة والتوكل وأحكام العقيدة بكل صيغة وبكل أسلوب وهذا هو الصحيح.