ما سبب انقطاعك عن المحاضرات وخاصة بعد الأحداث الأخيرة، وكذلك ردك ولو في الشعر كما فعل العشماوي، حيث إن أكثر الناس من الشباب يتساءلون، أرجو توضيح ذلك؟
الجواب
لم يحصل انقطاع، بل هناك خمس محاضرات، منها: الفتاة السعودية والعلمانيون، وصراع مع العلمانيين، والعلمانيون في كتاب الله، وخطبة: المرأة تقود السيارة، وخطبة: من هم الأصوليون؛ رداً على كاتبٍ أديب معروف كتب في جريدة الشرق يوم الأحد قبل الماضي: يا أيها الأصوليون الصداميون! اسمعوا وعوا، فرد عليه، وهي موجودة.
على أن المنهج الحق في مثل هذه الأحداث، أن يُعرض أمر الله الشرعي، وأن يبين الحرام، وألَّا يجرح الأشخاص لأنهم أشخاص، لكن يبين الحق للناس، ولا يخشى الداعية في الله لومة لائم، يقول: هذا حق وهذا باطل، هذا حلال وهذا حرام.
أما أن يجرح الناس ليتشفى هو، فليس هذا منهجاً، قد يؤذى، قد يضرب، قد يسجن، فلا يتشفى لنفسه، إنما يطلب الحق لله عزوجل ليقيم شرع الله.
وقد دخل الإمام أحمد على المعتصم فجلده حتى أدماه، قال الإمام أحمد: والله ما خرجت من قصر المعتصم حتى دعوت الله له.
يعني أن الإمام أحمد يريد أن يثبت دين الله لا يريد أن ينتصر هو، ولا يريد أن يجرح شخص المعتصم لأنه المعتصم، لكن ليقوم دين الله في الأرض ولتسود شريعته، وهذا هو الهدف الصحيح.
فهذا هو المطلوب والمقصود فلا يغب عن أذهان الإخوة؛ لأنه قد يجد إنساناً ليس دافعه غيرة لله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى ولا لرسوله، ولكن لأحقاد وثارات ومحن، أو دوافع طائشة، أو أسباب مادية!! لا، ليكن قصدك هو الحق، وإعلاء كلمة الله، وليكون دين الله هو الأعلى وهو الأجل، هذا هو الصحيح.