ثم إن الرسول صلى الله عليه وسلم راسل ملوك الأرض، فأما النصارى منهم فأجابوا بهدوء، ولو أن بعضهم لم يسلم، ولذلك تجد النصارى أقرب قلوباً للمسلمين من اليهود، وتجد أن اليهود والشيوعية في معسكر واحد عداء للإسلام والمسلمين، أما النصارى فقد يكون عندهم احترام إنساني في مسألة الدين، وهم لا يريدون أن يتورطوا في مسألة التصادم بين الإسلام والدين.
يونس خالص وهو أحد قادة المجاهدين دخل البيت الأبيض على ريغان، -والقصة معروفة، وموجودة ومنشورة- فيقول لـ ريغان: أسلم تسلم، إني أدعوك إلى الإسلام، فيقول ريغان: أنا أحترم الأديان السماوية، هم لا يريدون أن يستثيروا غضب مليار مسلم، ثم إنهم يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق، لكن لا يتبعونه، بزعم أنهم يؤمنون بعيسى عليه السلام، وهذا والعياذ بالله كفر بالرسول صلى الله عليه وسلم وبعيسى؛ لأن بعد رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم انتهت الرسائل {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}[آل عمران:٨٥] أي: انتهت بعد مبعثه كل رسالة.