طار صوت المفجوعة من عمورية يعبر المحيطات، ينادي: وامعتصماه! فوصل الصوت قبل الصورة؛ فصاح المعتصم: قربوا أفراسي، وهاتوا أتراسي.
الجنسية مسلم، والنسل عباسي، أحرق المدن المعتصم؛ لأن ليلة النصر تحتاج إلى بخور، وهو ممن يرجون تجارة لن تبور، فغردت كتائبه وتراقصت ركائبه على إلياذة:
أجبت صوتاً زبطرياً هرقت له كأس الكرى ورضاب الخرَّد العرب
أبقيت جد بني الإسلام في صعد والمشركين ودار الشرك في صبب
المعتصم أبوه الرشيد، وجده ابن عباس فما أذعن لـ يوحنا ولا توماس:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ}[محمد:١١].
زياد بن أبيه أمه سمية يريد بني أمية، أنجب عبيد الله السمين ليقتل الحسين، جنود عبيد الله كالعجول يكبرون لمقتل ابن البتول: