وبعث عليه الصلاة والسلام بلا إله إلا الله محمد رسول الله، أما لا إله إلا الله فمعناها لا معبود بحق إلا الله، فمن ظن أو اعتقد أو فعل شيئاً من العبادة التي يستحقها الله عز وجل لغيره سُبحَانَهُ وَتَعَالَى فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم.
لا إله إلا الله معناها: أنه لا يعبد إلا الله الواحد الأحد؛ لأنه كان هناك آلهة، وكفار قريش آمنوا بالرب سبحانه أنه خالق ورازق، لكنهم جعلوا معه آلهة أخرى، فتوجهوا لها بالعبادات، فأتى صلى الله عليه وسلم يقول: لا إله إلا الله، لا يعبد إلا الله، ولا يسأل إلا الله، ولا يستغاث إلا بالله، ولا يرجى إلا الله، ولا يخاف إلا الله، ولا يرغب إلا فيما عند الله، ولا يرهب إلا مما عند الله عز وجل، حتى يقول لكفار قريش:{قولوا كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم، فقال أبو جهل: وأبيك وعشر كلمات، قال: قولوا لا إله إلا الله.
قال: أما هذه فلا: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص:٥]} فامتنعوا واعترضوا عليه صلى الله عليه وسلم.