هناك من لا يسمع أشرطة المشايخ، ويقول: إنها بلا روح، وهي لا تنفع؟
الجواب
ربما أنه ملغم، هو ضدها، ولذلك يظن أنها لا تنفع، وإلا فهي نافعة، وقد نفع الله بها في المشرق والمغرب، وبعض الملاحدة سمعها، فأصبح يصلي.
وكيف يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
أجمعت الناس جميعاً أنها نافعة، وهذا يقول ما هي بنافعة.
وهذا مثل رجل ذكره أبو سليمان الخطابي في كتاب العزلة: أن أحد الصوفية أخد لصقة، فألصق على عينه اليسرى، قالوا له: مالك؟ قال: إسراف أن أنظر إلى الدنيا بعينين، خلق له عينين، وهو يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ}[البلد:٨ - ٩] وهو يقول: إسراف أن أنظر إلى الدنيا بعينين، وسمعنا أن أحد الناس يقول: لا أركب السيارة؛ لأن آجال الناس في السيارة، ويظن أن الذي لا يركب السيار يتأخر سنة أو سنتين، والله عز وجل يقول:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[القمر:٤٩] الذي في السيارة والطائرة.
مات المداوي والمداوى والذي صنع الدواء وباعه ومن اشترى
فذكروا -هذا نقل عن بعض الشباب- أنه كان دائماً يركب الحمار فقط، حتى عند الإشارات تراه بالحمار صباح مساء، الناس في السيارات وهو على الحمار، إما ورعاً، وإما خوفاً من السيارات، قالوا: فأتته سيارة في صباح مبارك، فشلته والحمار، فمات!