ومن أضرارها: أنها ضياع لشباب الأمة، وإهدار لقوتها ومستقبلها، فما ضاع أكثر شبابنا إلا في نت هذه الخبيثة المخبثة دخلوا السجون، وامتلأت بهم بعد أن دعاهم الله إلى المساجد، ودعاهم سُبحَانَهُ وَتَعَالَى إلى حِلَق الذكر والعلم، وإلى أن يرفعوا من أنفسهم ومن كيانهم ومستقبلهم:{فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[الصف:٥] فدخلوا بالعشرات بل بالمئات، والإحصائيات التي سمعنا بها رهيبة، حيث امتلأت بهم السجون، وشكلوا مؤسسات كبرى، وفصولاً طويلة عريضة، كلهم من فلذات أكبادنا، ومن شباب أمتنا، أذهبوا عقولهم بعد أن أذهبوا دينهم.