إن العالم شرقيه وغربيه الآن يكفر بنظرية الإلحاد، ويدوسها بالحذاء، فـ أوزبيكان، أذربيجان ولايات روسيا أكثرها تعود إلى الله وترفع على مراكزها ومساجدها لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويدوسون (لا إله والحياة مادة)؛ لأنها كلمة لعينة، ولأنها نغمة خاطئة، وسوف أورد كلام علمائهم من نقولات كتبهم عن الإيمان.
هم الآن يعودون إلى الإيمان، وبعض الناس من المسلمين يخرجون من الإيمان، بحثوا عن كل لذيذة فوجدوا الحياة بلا إيمان لعنةً وغضباً وسحقاً وتهافتاً، تطوروا في الصناعة والمادة، فهم سيروا الضوء وطوروا الذرة ولكن امتلأت مستشفياتهم بالقلق والهموم والغموم، والتشنج والانتحار وانتشر السلب والنهب، قال تعالى:{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[الروم:٧] وقال تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ}[النمل:٦٦] والأمن حرمه الذين لا يعيشون الإيمان: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}[الأنعام:٨٢].
إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا
ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قرينا
والهداية ليست إلا لأهل الإيمان، يقول تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}[يونس:٩].