شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام رحمه الله، الذين قالوا في هذه السلسلة أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام؛ عبد السلام هذا جده أبو البركات، صاحب المحرر والمنتقي قالوا عن جده: كان قمراً، وأبوه كان نجماً، وابن تيمية كان شمساً {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً}[الإسراء:١٢].
جلس معه بعض الناس فجادلوه في مسألة، قال ابن كثير: لقيه العلماء ولكن والله الذي لا إله إلا هو إنها ذرات صادفت جبلاً، وبحيرات صغيرة صادفت بحراً عذباً؛ يعني: ابن تيمية.
أتى رجلٌ يسأله في مسألة فرد أخوه عبد الله؛ وكان عالماً، لكن العلماء عند ابن تيمية إذا حضروا انطفأت نجومهم:
فإنك شمسٌ والملوك كواكب إذا ظهرت لم يَبْدُ منهن كوكب
فأتى رجل يجادل ابن تيمية من أهل البدعة؛ عنده علم لكن علم خرافي، فسكت ابن تيمية يتبسم، مصيبة إن ذهب يجادل هذا، أين ابن تيمية وقوته العلمية، وتيقظه، وبحره، وسيلانه؟!! وإن صار يسكت، فمشكلة:
ولو أنه جهلٌ بسيطٌ عذرته ولكنه يأتي بجهلٍ مركب
هذا أحد المادحين ل ابن تيمية يقول: ليت خصوم ابن تيمية علماء يعرفون، لكنهم جهلة.