للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[من العلم الدخيل العلم بالدنيا مع جهل الآخرة]

قال الله عز وجل: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم:٧] علم الظاهر ليس المراد علم الظاهرية كـ داود بن علي وابن حزم، هذه ناحية أخرى، لكن المقصود: هم الذين يعرفون علوم الدنيا ولكنهم في علم الآخرة تجد أدمغتهم أدمغة حمير, لا يعرفون شيئاً, يقول عز وجل: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} [النمل:٦٦] أي: لا علم لهم أصلاً أو بلغ حقيقته لما عاينوا الآخرة, وعلى المعنى الأول هم في الدنيا يحللون لكن ليس عندهم شيء عن الآخرة، قال عز وجل: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم:٧] والعلم الدخيل ذكر بعضه في السنة المطهرة، وبعضه في كلام السلف الصالح، وبعضه من استقراء أهل العلم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>