وسألته أم سليم فقالت:{إن الله لا يستحيي من الحق} قدمت هذه المقدمة تريد أن تسأل سؤالاً لتمهد لكلامها، وكانت أم سلمة جالسة, والرسول عليه الصلاة والسلام جالس، فجاءت أم سليم من الأنصار، فقالت:{إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ فالتفتت إليها أم سلمة مغضبة، وقالت: يا أم سليم! فضحت النساء، أو تحتلم المرأة؟! قال صلى الله عليه وسلم: نعم، تربت يمينك -يقول لـ أم سلمة - إذا رأت الماء} أي: إذا نزل منها الماء.
وسألته زوجته أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها، فقالت:{إني امرأة أشد ظِفر رأسي -أي الجدائل تشدها شداً- أفأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: لا، إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات}.
المرأة لا تنقض رأسها من غسل الجنابة, وتنقض رأسها من الحيض، وقد صح في ذلك حديثان.
سبحان الله! أي رسالة هذا الرسالة؟! مع المرأة في حيضها مع الطهارة مع الاقتصاد والعسكرية، والجهاد، والقدر، والتوحيد، والإيمان، والجنة، والنار، والصراط، وكل شيء.
شعوبك في شرق البلاد وغربها كأصحاب كهف في عميق سباتِ
بأيمانهم نوران ذكر وسنة فما بالهم في حالك الظلمات
وسألته امرأة تقول:{إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيض كيف تصنع؟ قال: تحته ثم تقرصه بالماء ثم تنضحه ثم تصلي فيه} حديث صحيح.