المسألة الرابعة عشرة: نشرت جريدة الحياة عن بعض الكتبة وهو يعرض ببعض الدعاة وشباب الصحوة ويقول: إنهم يروون أن طائرة (إف ١٥) تسقط بقراءة آية الكرسي، وأن هناك دعاء يفجر الدبابة، فأقول: أسألكم بالله هل سمعتم داعية ممن يوثق بعقله وعلمه ورأيه يرى هذا الرأي، ويقول مثل هذا القول؟!!
ولقد رأيت غالب شباب الصحوة في الداخل والخارج، ولا يقولون هذا، يقولون: هذه أدعية لها أثر، أما أنهم يقولون القضية المعينة هذه من قرأ آية الكرسي أسقط طائرة إف ١٥ فلا، نعم إن الكرامات موجودة لكن لماذا يضحك عليهم بهذا الأسلوب الساخر، الساذج، المكشوف، السافر، ولا يتعرض إلا لهم دائماً، ولا تضخم إلا أخطاؤهم، بينما تجد أهل الفن، وأهل الغناء والتطبيل والضياع؛ معفوون من هذه، بل يلمعون، أما هؤلاء إذا أخطأ أحدهم خطأً صغيراً ضخم، وكبر، حتى يكون كارثة!!!
وجدت كثيراً من الشباب الملتزمين، أهل التخصصات العلمية كأهل الطب والهندسة والتكنولوجيا، وقد زرت -أقولها للحقيقة وأنقلها هكذا حتى نكون على روية- إحدى عشر ولاية في أمريكا فوجدت غالب الدعاة والملتزمين ممن يدرسون هذه العلوم هم أئمة مساجد، وهم المؤذنون في تلك البلاد، فهل عندهم تطرف؟! وهل كانوا قال أحد منهم: تقرأ آية الكرسي فتسقط الطائرة إف ١٥ على أنَّا نؤمن بكرامات الأولياء، وأن الله قد يسقط الطائرة بالدعاء، لكن في مثل هذا الأسلوب السافر، الساخر، لا نرضاه أبداً، ونقول: اتقوا الله أيها الكتبة في أنفسكم، فإن الله يقول:{من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب}.