أما مفاسده فقد ذكرها ابن تيمية وابن القيم، منها: هدم الأخلاق، وغرس النفاق، والوحشة بين العبد وبين الله، وقسوة القلب، وضياع العمر، وحرمان سماع غناء الجنة الذي هو ألذ من كل لذيذ -أسمعنا الله إياه- وهذا لمن لم يسمع الأوتار والعيدان في الدنيا، قال ابن القيم ناظماً:
قال ابن عباس ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
يا خيبة الآذان لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
ومن أراد أن يستمع إلى تفصيل أقوال أهل العلم ونقولاتهم والأدلة فليرجع إلى شريط (رسالة إلى المغنين والمعنيات) وهو موجود.
عباد الله! صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}[الأحزاب:٥٦] وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً}.
اللهم صل على نبيك وحبيبك محمد، واعرض عليه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة المباركة يارب العالمين، وارض اللهم عن أصحابه الأطهار، من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم اجمع كلمة المسلمين، ووحد صفوفهم، وخذ بأيديهم لما تحب وترضى.
اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور، واهدهنا سبل السلام، اللهم رد شباب المسلمين إليك رداً جميلاً، وكفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم.
اللهم رد لنا بلادنا المسلوبة وأراضينا المنهوبة، وانصر من جاهد لإعلاء كلمتك يارب العالمين.