للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[حكم أكل ما فيه ضرر]

كل ما فيه ضرر يحرم كما أسلفت، وقد تساءل الفقهاء هل يؤكل التراب أم لا؟ هل يؤكل الطين أم لا؟

بعض الناس يصاب بداء في معدته فلا يجد شفاء له إلا الطين، وقد تجد حتى بعض الأطفال يأكلون الطين.

كل ما فيه ضرر فإنه محرم بنصوص منها: حديث أحمد -ولو أنه تكلم في سنده- قوله صلى الله عليه وسلم: {لا ضرر ولا ضرار}.

فمن هذا الحديث ومن الآية {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء:٢٩] وحديث {وإن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها} وقوله سبحانه وتعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف:١٥٧] أدخل كل ما فيه ضرر وليس فيه نفع من الطين والحجر والفحم والتراب، وكل ما شابه هذا فهو محرم، فليعلم ذلك.

وحديث: {لا ضرر ولا ضرار} رواه أحمد وابن ماجة، وهو يقبل التحسين، ومن الناس من رفعه إلى الصحة، ومنهم من حسنَّه، ومنهم من ضعَّفه، وأقرب الأقوال التحسين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>