الطموح يا شباب الصحوة، الطموح يا شيوخ التوحيد، الطموح يا جنود الإسلام، إن محمداً صلى الله عليه وسلم ربانا لنكون مؤمنين، وإن تلكم التربية الغربية التي طمت وعمت علينا، فأخرجت من الطفل الذي كان مؤهلاً ليكون كـ ابن عباس في شبابه، أو كـ ابن الزبير طفلاً هوايته في جمع الصحف والمجلات، جمع الصحف والمراسلة، أو جمع الطوابع! لا قرآن لا صلاة لا جهاد لا دعوة لا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر، بل جمع طوابع ومراسلة وصيد حمام، ومطاردة دجاج وأرانب، أهذه رسالة محمد صلى الله عليه وسلم؟ ربوه على ذلك، لا يعرف إلا الدراجة، وصيد الحمام والدجاج، وأكل السمك والمراسلة، ثم إذا ارتقى وانتكس ولم يعرف طريق محمد عليه الصلاة والسلام، أخذ عوداً، لم يزد الأمة إلا خيبةً وندامةً، فغنى فصفقوا له، وقالوا: أنت كوكب، فصدقهم، فألقوا معه مقابلة قالوا: كيف شققت طريقك في الحياة؟ قال: بدأت من الصفر - أنت تحت الصفر أنت تنزل تحت، فكيف تبدأ من الصفر؟! - قال: بدأت من الصفر، فصبرت واحتسبت، وثابرت وسهرت الليل.
سهرتَ الليل بسورة طه والأنفال والأعراف؟ سهرت الليل بمدارسة صحيح البخاري وصحيح مسلم؟ تسهر الليل على (هل رأى الحب سكارى مثلنا) أو:
يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيل إلى وصالك دلني
جهنم هي الوسيلة، ولذلك سموه نجماً وليس بنجم قيل لـ أبي علي الروذباري: ترك بعض الصوفية الصلاة، فقلنا لهم: صلوا، قالوا: وصلنا، يعني: وصلوا إلى درجة، قال: صدقوا وصلوا، ولكن إلى سقر، وما أدراك ما سقر؟!