قلت: إن ابن عباس منارة للإسلام تستقبل النور من السماء مباشرة، فهل يعني هذا أنه يوحى إليه؟
الجواب
السائل وهم في مسألتين:
الأولى: أنا قلت: ابن أم مكتوم ولم أقل: ابن عباس.
والثانية: ما كنت أحسب أنك تظن هذا الظن، فما قصدته وما نويته وما أردته، وليس في كلامي ما يدل على ذلك، فـ ابن أم مكتوم، وأنت وأنا وكل مسلم نتلقى من محمد عليه الصلاة والسلام، ولن يوحى إلى أحد بعد الرسول عليه الصلاة والسلام، وإنما أوحي إليه لأنه رسول؛ لكن يوحي شياطين الجن إلى شياطين الإنس، كما قال تعالى:{يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً}[الأنعام:١١٢] واعلم يا أخي أن بعض المبتدعة قالوا: نحن لا نطلب العلم من عبد الرزاق لكن نطلب العلم من الرزاق، وعبد الرزاق محدث صاحب المصنف يقول:" نحن لا نقرأ الحديث في الكتب" وإنما يجلس أحدهم في زاوية، ويأتيه العلم، قال ابن القيم: لولا عبد الرزاق وأمثال عبد الرزاق ما عرفتم الرزاق سبحانه، فإنما العلم يتلقى قال صلى الله عليه وسلم:{العلم بالتعلم} العلم بالسند.
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة هم ألو العرفان
وإنما معنى كلام هذا المفكر أنه منارة من منارات الأرض استقبلت نور السماء الذي أتى به محمد عليه الصلاة والسلام، وهو تعبير عجيب.
دعها سماوية تجري على قدر لا تفسدنها برأي منك منكوس