للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[علامات المنافقين]

وأسرد لكم علامات المنافقين الثلاثين:

١/ الكذب.

٢/ الغدر.

٣/ الفجور.

٤/ الخلف في الوعد.

٥/ الكسل في العبادة.

٦/ المراءاة.

٧/ قلة ذكر لله عز وجل

٨/ نقر الصلاة.

٩/ لمز المطوعين من المؤمنين والصالحين.

١٠/ الاستهزاء.

١١/ الحلف مداجاة (مطاولة ومداراة).

١٢/ الإنفاق كرهاً.

١٣/ التخذيل.

١٤/ الإرجاف.

١٥/ الاعتراض على القدر.

١٦/ الوقوع في أعراض الصالحين.

١٧/ التخلف عن صلاة الجماعة.

١٨/ الإفساد في الأرض بزعم الإصلاح.

١٩/ مخالفة الظاهر للباطن.

٢٠/ التخوف من الحوادث.

٢١/ الاعتذار كذباً.

٢٢/ يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف.

٢٣/ يقبضون أيديهم بخلاً وشحاً.

٢٤/ نسيان الله عز وجل.

٢٥/ التكذيب بوعد الله، وبوعد رسوله صلى الله عليه وسلم.

٢٦/ الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن.

٢٧/ التفاصح والتملق والتشدق.

٢٨/ عدم الفقه في الدين.

٢٩/ الاستخفاء من الناس ومبارزة الله بالذنوب والخطايا.

٣٠/ الفرح بمصيبة المؤمنين والتضايق من مسراتهم.

شكى الصالحون من النفاق, وبكوا منه, وخافوا على أنفسهم, وتبرءوا إلى الله منه، وسألوا الله أن يشافيهم من النفاق, والنفاق كثير، خاصة مع هذا العصر، وكثرة الفتن والمفاسد, وما طمت به المادة الغربية الملحدة المتزندقة, من ثقافات وسموم وانحرافات.

وقد ذكر الله المنافقين في أكثر من سورة, بل خصص لهم سُبحَانَهُ وَتَعَالى سورة كاملة، هي: سورة التوبة، تسمى: الفاضحة لأنها فضحتهم, ذكر فيها خمس مرات: ومنهم ومنهم ومنهم! وخصهم الله بسورة المنافقين, فابتدأها سُبحَانَهُ وَتَعَالى بقوله: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون:١].

أحدهم أتى إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فقال: يا رسول الله! لن أخرج معك في غزوة تبوك؛ لأني رجل إذا رأيت بنات بني الأصفر لا أصبر عن النساء, فعذره عليه الصلاة والسلام, فأنزل الله قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ} [التوبة:٤٩].

جاء ابن جميل فقال: يا رسول الله! أنا فقير؛ فادعُ الله أن يغنيني من خزائنه سُبحَانَهُ وَتَعَالى, فوالله يا رسول الله! لئن أغناني الله لأتصدقن ولأعطين ولأبذلن, فدعا له, فلما أتت عليه الزكاة كفر بها، ورفضها، ومنع وبخل وقبض يده, فأنزل الله قوله: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [التوبة:٧٥ - ٧٦].

قال عبد الله بن أبي -وقد تضارب مهاجري وأنصاري-: والله لئن رجعنا إلى المدينة من تبوك ليخرجن الأعز منها الأذل, فأنزل الله على رسوله الآيات، وكذبه، وجعل الدائرة عليه، ومات منافقاً رعديداً زنديقاً.

<<  <  ج:
ص:  >  >>