الثاني: ذكر ما وقع للمسلم من مشقة في ذات الله عز وجل جائز، فللإنسان أن يذكر بعض المواقف التي حصلت له، من باب الاقتداء به في الصبر والإقدام وفي التضحية كما يقول سعد:[[لقد رأيتني وأنا ثالث ثلاثة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أو سادس ستة مع الرسول صلى الله عليه وسلم، والله ما لأحدنا طعام إلا ورق الشجر، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة]] فذكر هذا لأنه واثق بنفسه لا يريد المباهاة ولا المراءاة، فالعبد مثلاً: له أن يذكر بعض أيامه في التضحية وطلب العلم وفي الدعوة بشرط أن يكون قصده أن يقتدى به، وأن يصبر الناس وأن يعطيهم دروساً من القدوة، أما إذا كان قصده التطاول والتفاخر والمراءاة فهذا محرم.