يقول في رسالته الخاصة: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم صاحب الفضيلة الشيخ/ عائض بن عبد الله القرني وفقه الله لما يحبه ويرضاه، وزاده من العلم والإيمان، آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فنظراً لحاجة الناس اليوم إلى الوعظ والتذكير والإرشاد، ولما لفضيلتكم من الجهود المشكورة في هذا المجال، والقبول والتأثير، نسأل الله أن يثيبكم على ذلك، فإني أرجو من فضيلتكم مواصلة الجهود في ذلك، والصبر على دعوة الناس إلى الخير، وتذكيرهم لما خلقوا له من توحيد الله وطاعته، وتشجيع إخوانكم من أهل العلم على ذلك، لما لا يخفى على الجميع من فضل الدعوة إلى الله سبحانه، وشدة حاجة المسلمين وغيرهم إليها، وذلك عن طريق المحاضرات والدروس والإجابة عما يشكل عليهم في أمور دينهم، والتعاون على البر والتقوى.
ونحن مستعدون للتعاون معكم في ذلك، والتفاهم مع ولاة الأمر فيما قد يعرض لكم في هذا السبيل، فسيروا على بركة الله، وأبشروا بالأجر العظيم، والذكر الجميل، وحسن العاقبة التي وعد الله بها المخلصين الصادقين، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، ويجعلنا جميعاً من أنصار دينه، والدعاة إليه على بصيرة، وأن يوفق حكومتنا، وعلى رأسها خادم الحرمين، وجميع المسئولين لكل ما فيه رضاه وصلاح أمر عباده، إنه جواد كريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
الرقم: ١١٤٢
التاريخ: ١٠/ ٩/١٤١١هـ
هذا خطاب وصل إلى كثير من الدعاة الذين لهم تأثير في البلاد أحتسبه الشيخ ذباً عن الأعراض، ومعاونة من سماحته للدعوة التي تنشر في البلاد على مذهب أهل السنة والجماعة.
وبالمناسبة: أشكر أصحاب الفضيلة العلماء الذين يحضرون هذا الدرس، ليستمعوا إلى أخيهم الصغير، وهم أطول باعاً، وأعلى كعباً في العلم والدعوة، وسبقونا بسنوات، ونحن نستفيد من تجاربهم، وأشكر من ذب عن أعراض الدعاة، أو من وضح منهجهم، أو ناصرهم، أو دعا لهم دعوة بظهر الغيب.