ونزه الله رسوله عليه الصلاة والسلام من الهوى، فقال:{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}[النجم:١ - ٤].
وأنذر داود عليه السلام وحذره أن يتبع الهوى فقال:{يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}[ص:٢٦] إلى آيات أخرى كثيرة أخبر الله فيها أن الهوى هو أصل الشقاء وأصل الردى والبلاء.
ومتبع الهوى لا بد أن يضل سواء في الأخبار أو في الأحكام، فإن الله سبحانه وتعالى إذا ترك العبد وهواه أضله الله ضلالاً بيناً، فقد قال الله سبحانه وتعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}[طه:١٢٤ - ١٢٦].
وقد ورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه يقول:{اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فأهلك} أو كما ورد في الحديث.