أيضاً من نقاط الضعف وصوره عند هؤلاء الشباب؛ هجر المساجد وحلق العلم والدروس والمحاضرات، شاب يعيش في حارة وتسأله: هل تصلي في مسجدك.
قال: لا.
لا يعرف الإمام! ولا يعرف المؤذن! ولا يعرف أهل الصف الأول! ولا يصلي في المسجد! وإن صلى نادراً ففي الصف الأخير، يدخل آخر الناس ويخرج أول الناس.
أيها الإخوة! كيف يهتدي مثل هذا؟ إن طرق الهداية عندنا هي المسجد، والعالم، والداعية، والمنبر، والكتاب، والمصحف، والشريط، والدعاء، فكيف يهتدي من أغلق النوافذ؟!
وتجدهم تعمر بهم المقاهي، وأماكن اللهو واللغو والأرصفة، والجلسات الخلوية على الضَّياع، ويجلسون أكثر من ساعتين أو ثلاث لا يذكرون الله، ولا يصلون على الرسول صلى الله عليه وسلم، بل في كلام فحش أو غيبة أو نميمة، أو نهش في أعراض المسلمين، فنسأل الله أن يتوب علينا وعليهم، ونسأل الله أن يردهم إليه رداً جميلاً.