قالوا: الغناء حلال، قلنا: في شريعة الشيطان, أملى لهم وسول لهم، وسوف بهم؛ فقالوا حلال، قال تعالى:{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا}[الأعراف:٢٨] يبحثون عن أرخص الفتاوى، وإذا وجدوا عالماً ضل في هذه المسألة، أو أخطأ اجتهاده وخالف جميع علماء الدنيا، أخذوا بقوله ومدحوا هذا العالم، وقالوا: كثير المعلومات، وواسع الثقافة، وسمح الجانب، ويفهم العصر، ومشرق، ومنفتح على العالم، حتى يؤيدوا أخذهم هذه الفتيا، وإلا فالغناء حرام بالإجماع كما قال الشوكاني والآجري وغيرهما، بفتاوى من إذا أفتى أفتى، كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:
إذا قالت حذام فصدقوها فإن القول ما قالت حذام
الفتاوى التي تعتمد على قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام.