قال:{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}[البقرة:٢٥] الذين آمنوا ثلاثة أقسام:
سابق، ومقتصد، وظالم لنفسه، وسبق بيان ذلك.
فالسابق: مثل الصحابة رضوان الله عليهم، وهم الذين فعلوا الفرائض والنوافل، وتركوا الكبائر والصغائر.
والمقتصد: هو الذي فعل الفرائض ولكنه لم يأت بالمستحبات، وترك الكبائر ولكنه يأتي بالصغائر.
والظالم لنفسه: من ترك بعض الواجبات، وارتكب بعض الكبائر، فالظالم قد يدخل النار، ولكنه يخرج برحمة الله لأنه موحد، فقد تدركه شفاعة سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، أو رحمة أرحم الراحمين.