الشركة الخليجية للاستثمار أو دار المال، وردت أسئلة عنها، وهي: أن الشركة الخليجية للاستثمار قد حوَّلت كثيراً من أموالها، وهي تتعامل مع البنوك الربوية، وقد سمعنا أنها لا تتعامل مع البنوك الربوية، أو أنها لا ترصِّد أموالها هناك، وقبل فترة أخبرني بعض الإخوة بذلك، لكن أخبرنا بعض الإخوة ممن تعامل معهم أنهم حولوا له رصيده من بنك ربوي، وأنهم يتعاملون مع البنوك الربوية.
فأنا أطلب من القائم على هذه الشركة -وأنا أعرفه وهو رجل فاضل خيِّر- فعليه أن يتقي الله عز وجل، وأن يأتي بالبديل، والعجيب أن محمداً عليه الصلاة والسلام الذي أتى بكل ما يتطلبه الإنسان من حاجات؛ حتى أنه ما ترك طائراً يطير بجناحيه إلا أعطانا منه خبراً! ثم يموت صلى الله عليه وسلم ولا يبين لنا حلاً للمال، حتى يقول بعضهم: لا بد من الربا شئتم أم أبيتم، لا نستطيع أن نعيش إلا بالربا؟! وهذا كذب:{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}[الكهف:٥].
فالرسول صلى الله عليه وسلم بين لنا مصارف الأموال، وهي شريعة جعلها الله للإنسان، أما فيها قسم للمال؟! أما فيها تدبير لدخل الإنسان، كالمضاربة، والشركة، والبيوع الحلال؟! فكل هذه في شريعة الله عز وجل، ولكن كما قال سُبحَانَهُ وَتَعَالى:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[المائدة:٥٠].